الأربعاء، 12 يونيو 2013

محمد ولد اليشخ :"كفيف" ممنوع من الإذاعة بسبب انتماءه الفكري





 كان اللقاء مبشرا بعد أن أجرت معه الإذاعة تجربة صوتية وأسئلة تحدد مستواه الذي أظهروا إعجابهم به إلا أنه فوجئ أن "الكفاءة"  ليست المعيار الوحيد الذي على أساسه يتم انتقاء الأشخاص في مؤسسات عمومية كان من المفترض أن تكون أو ليتها الأولى الحرص على "الكيف" لا "الكم"
محمد ولد الشيخ شاب  "كفيف" ينحدر من مقاطعة مكطع لحجار عُرف بنبوغه العلمي اللافت للإنتباه وبملكة خطابية وهبه الله إياها مع حفظ للقرآن الكريم ومتون فقهية أهلته للأن يصبح فقيها "مستثنى من فقهاء الإذاعة" على ما يبدو....منابر المساجد في مكطع لحجار تعرف "محمد ولد الشيخ" فلطالما جلس معلما وواعظا مع حضور قوي في الشأن العام كان لزاما عليه أن يدفع ضريبته "سجنا" مع بعض المناضلين من مقاطعته أثناء الزيارة الأخيرة للرئيس محمد ولد عبد العزيز لمكطع لحجار ...
محمد ولد الشيخ حكى قصته مع الإذاعة فكتب على صفحته على "فيس بوك" :
"لقد اضطرتني إكراهات الواقع ومسؤولياتي المادية وحاجتي إلى دخل اقتصادي إلى ما لم أكن أحلم بالإقدام عليه 
حيث إنني اتصلت بالإدارة المركزية للإذاعة الوطنية 
بحثا عن تعاقد أقوم بموجبه بتقديم بعض البرامج الدينية والاجتماعية فاستقبلوني استقبالا حارا حتى إن المدير خرج إلي وشرحت له مهمتي وطلب تسجيل نموذج من إلقائي ووعدوني خيرا وأبدوا إعجابهم بما سمعوا وكان الإستقبال رائعا حيث إنني لم أحتج لخدمة الوسيط
وأخذوا رقم هاتفي وقال لي أحدهم سينطلق برنامجك ضمن المسطرة التي ستبث هذه الأيام واتفقنا على المكافأة النقدية
وما هي إلا أيام قليلة حتى انطلقت المسطرة ولم يتم الإتصال بي فضلا عن أن أقدم برنامجا
وكان طبيعي أن أبحث عن سبب خيبة الأمل هذه فاتصلت بالوسيط فإذا به مغضب وخاطبني قائلا من يتخندق في السياسة لا يوظفه إلا جهته التي يتموقع فيها فامتعضت وقلت هل يحد الإنتماء الفكري من القدرة أو الكفاءة فقال شخصت لك الحقيقة فعذرني"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق