الأربعاء، 6 فبراير 2013

المنتديات العامة للتعميم



محمد الحسن ولد محمد أحمد
كاتب وباحث

المنتديات العامة للتعميم
في بداية العام الدراسي لسنة 2006م، كنت ضمن مجموعة حضرت ملتقى دام ثلاثة أيام في مدرسة تكوين المعلمين حول المنظومة التعليمية الجديدة وطرق توصيلها للمستفيدين....
كان الحضور مكثفا وتم توزيع المشاركين إلى ورشات عمل تقوم كل مجموعة بتدارس مصطلحات وتصويبها وإبداء الملاحظات عليها والإشكالات قبل أن يتقدم شخص من المجموعة لعرضها على المفتشين المشرفين على العمل قصد مناقشتها وتصويبها.....
أثناء إحدى الجلسات وانطلاقا مما يسمى في النظام التربوي الجديد "مقاربة الكفايات" ب "الوضعية" طرحت على المفتش السؤال التالي:
سيدي المفتش: تقولون إن " الوضعية" المقدمة للتلميذ ينبغي أن تكون "دالة" أي من محيطه الذي يعيش فيه، ونحن من خلال الكتب المدرسية لانلاحظ أن "الوضعيات" الموجودة بداخله "دالة" فكلها لاتمت إلى محيط الطفل الموريتاني بأي صلة، فما السر وراء ذلك؟ وهل جربتم النظام الجديد " مقاربة الكفايات" على بعض المدارس قبل تطبيقه لتروا مدى استجابة التلاميذ  لفهمه، ومدى قدرة المعلمين على تطبيقه، -حيث أن المعلم في النظام الجديد يخوض معركتين:
معركة: ليفهم المصطلحات الواردة في "مقاربة الكفايات" من قبيل : الوضعية – التعليمة_ الهدف المميز_ الهدف الاندماجي_ الجذاذة......
ومعركة: مع توصيل المعلومة لعقول صغار يخضعون لتجربة سياسية في المقام الأول، ولم ترع فيهم إلا ولا ذمة.
كان جواب المفتش صريحا، حيث قال لي بنوع من الحسرة : أخي لاتتعب نفسك، هذا نظام سياسي في المقال الأول تم تطبيقه بإملاآت لاعلم للأسرة التربوية بها ولم يطبق تجريبيا في أية مدرسة، وفوق ذلك عارضه الكثير من الخبراء التربويين ....نحن أخي لانتكلم عن أن "الوضعية"  "الدالة" تعني التلميذ في وقتنا الحاضر، وإنما التلميذ المستقبلي.....
ثمنت صراحة المفتش في الإجابة وأُصبت بحيرة شديدة، فكيف بنا نتعامل مع نظام تربوي نعرف أنه لايفيد هذا الجيل وإنما الأجيال القادمة، مما يعني حتما أن الجيل الحالى وقع تحت تجربة تماما كما يجرب على الفئران..
إن نظامنا التربوي بحاجة إلى قرارات تكون صادرة من خبراء مؤهلين علميا بعيدا عن القرارات السياسة التي فتكت به خلال العقود المنصرمة...
فهو لا يسعى لخلق جيل متعلم بقدر ما يركز على خلق جيل في "منزلة بين المنزلتين" ضعيف المستوى في اللغة الفرنسية، وبعيد كل البعد عن العربية.
نحن بحاجة إلى وضع أسس تنطلق من الآتي:
بناء منظومة تربوية تربى النشأ على القيم الإسلامية الأصيلة .
مراجعة كاملة للمحتوى التعليمي الموجود اليوم الذي يشتمل على نصوص لاتقدم للطفل أي شيء يستطيع من خلاله فهم الواقع من حوله .
إعادة النظر في مدارس التكوين المعنية بتكوين الطاقم التربوي.
أن يتبوأ الأكفاء المكانة التي تمكنهم من اتخاذ القرار وهم كثر لكن عزوفهم عن التطبيل لكل الأنظمة جعلهم هامشيين.
تعريب التعليم ليتمكن التلميذ من فهم أكثر ويصل إلى مستوى الإبداع، ذلك أن الشخص الذي لايقرأ بلغته "الأم"  لايستطيع الإبداع في أغلب الأحيان وهذا ما أكده الكثير من الخبراء اللغويين المختصين في مجال تطوير المناهج.
أما عن المنتديات اليوم فلتسمحوا لي بناء على ماجاء في انطلاقتها من خطابات أن أؤكد لكم أنها منتديات لتعميم قرارات سياسية في المقام الأول، ولذلك ستكون النتائج كالآتي:
طبقا للتوجيهات السامية لرئيس رئيس الجمهورية "الفقراء"  التأمت  " المنتديات العامة للتعليم" تحت إشراف الدكتور الوزير الأول ووزير الدولة للتهذيب وبحضور كافة الفاعلين " المفعول بهم"، وقد كانت الأيام المنصرمة فرصة لتبادل وجهات النظر حول تطوير منظومتنا التعليمية وجعلها تتماشى مع متطلبات "السوق"،(ذلك أن النظام اليوم لا يهتم إلا بماله صلة بالسوق(،  ومن أهم النقاط التي تم الاتفاق عليها ما يلي:
-تبني روح الحوار مع كل الفاعلين للرقي بالتعليم وجعله يتماشى مع الطموحات
-زيادة مراكز التكوين المهني في أنحاء الوطن ليتمكن الشباب الموريتاني من إيجاد فرص للعمل.
-إنشاء لجنة دائمة لمتابعة المشاكل التي بقيت عالقة وعرضها على الجهات المختصة.
-سيتم إجراء نقاش مع النقابات " طبعا مع بعضهم"  لتطبيق القرارت المتخذة.
-إلزام المتخصصين في العلوم الإنسانية الرجوع إلى مقاعد الدراسة من جديد، وستكون المراكز المفتوحة " التكوين المهني" سندا لهم لتكوينهم.
-إننا اليوم أمام مجتمع عائق في وجه التنمية ذلك أن الكثير من خريجيه من الآداب، وهم لا يستطيعون المساهمة في البناء ولايجدون التوظيف وفي أغلب الأحيان يرجعون إلى بعض المواقع والجرائد للعمل فيها مما يشكل عبئا على الدولة .
-إلزام كل من تخرج قبل 3أغسطس 2008م أن يلتحق بهذه المراكز كشرط في إكمال إحصائه "البيومتري" .
والله من وراء القصد
المنتديات العامة للفقراء

مناظر رائعة من مقطع لحجار مع نشيد رائع في حب الوطن


الترجمة هي الحل




الخبير اللغوي في الاسسكو سابقا: إسلم ولد سيد أحمد
بمناسبة انطلاق الجلسات الوطنية للمنتديات العامة للتربية والتعليم، أودّ أن أشير إلى أنّ المشاكل التي يعاني منها التعليم، عندنا في موريتانيا، لا تختلف كثيرا عن مشاكل التعليم في سائر الأقطار العربية.
و الأمل معقود على تنفيذ الخُطّة الوطنية لتطوير التعليم التي أجازتها الدول العربية ، في قِمّتَي الخرطوم و دمشق( على التوالي : 2006م ، 2008م ) ، و تتولّى المنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم تنفيذَها ، بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية .
و قد يتساءل القرّاء الكرام عن علاقة الترجمة بإصلاح التعليم ؟
و للجواب عن هذا السؤال – أو التساؤل – أقول ، إنّ مشكلات التعليم مركَّبَة و مُعقٌّدَة و مزمنة...و قد تعرضت الخُطّة الوطنية المذكورة لأهمها و اقترحت الحلول المناسبة . و الذي يهمني ، في هذه العُجالة ، هو الجانب اللغويّ ، في  عملية التعليم و التعلُّم ، و من هذا المنظار ، و قع اختياري على العنوان : " الترجمة هي الحل " ، بمعنى أنّ ترجمة الموادّ العلمية الحديثة إلى اللغة العربية و تدريس هذه الموادّ باللغة العربية ، أفضل بكثير من الاستمرار في تدريس هذه الموادّ باللغة الأجنبية ، و ذلك لأسباب كثيرة لا يتسع المقام لذكرها .
لقد أشرتُ في مقال سابق ، بعنوان " إصلاح التعليم في الوطن العربيّ " ، إلى ضرورة معالجة المأساة التي يعيشها أبناؤنا في الوقت الراهن ، المتمثلة في أنهم يتلقون دروسهم باللغة العربية – و هو أمر طبيعيّ – إلى أن يحصلوا على شهادة الثانوية العامة ( البكالوريا ) ، و عندما يصلون إلى التعليم الجامعيّ يصطدمون بأنّ الموادّ العلمية غير معرَّبَة ، فيجدون أنفسهم بين خياريْن أحلاهما مرٌّ ، إمّا أن يتوجّهوا إلى التخصّصات الأدبية المعرَّبَة و يضحوا بطموحهم العلميّ ، أو يحاولوا الدراسة في التخصصات العلمية التي تُدَرَّس بلغة أجنبية ، زادُهم منها قليل في أغلب الأحوال ، ممّا يترتب عليه فشلهم في دراستهم أو تعثُّرهم فيها على الأقل . أمّا التفوُّق المفضي إلى الإبداع، فلا أمل فيه بسبب الحاجز اللغويّ.
و يكمن حل هذه المعضلة – بكل بساطة – في تعريب التعليم الجامعيّ، مع الاهتمام بالترجمة ( ومن هنا استوحيتُ العنوان المذكور). كما أشرتُ إلى أهمية تعلُّم بعض اللغات الأجنبية – حسَب وضع كل قُطر عربيّ – لتسهيل التواصُل مع الخارج، و ليس لتدريس المواد بها، و الفرق شاسع بين الأمرين.
لا بدّ كذلك من خلق تناغُم بيْن مُخْرَجات التعليم و احتياجات الإدارة، ممّا يقتضي استعمال اللغة العربية في الإدارة و في جميع المَرافق الحيوية للدولة، الأمر الذي سيحدّ من البِطالة، ويجعل حملة الشهادات المعرَّبين يستجيبون لاحتياجات سوق العمل. و هنا تكمن أهمية الترجمة من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية ، و من اللغة العربية إلى اللغات الأجنبية ، بمعنى أنّ اللغة المُوَّحَّدة ( المُوَّحِّدَة ) لها دوْر حاسم في عملية النمو و التطور ، بشرط أن تُدْعَم ببحث عِلميّ نشيط و فاعِل ، و بترجمة في الاتجاهَيْن ، لنقل العلوم الحديثة إلى الأقطار العربية ، من جهة ، و نقل التراث و التجارب العربية إلى العَالَم، من جهة ثانية. و ذلك في إطار التثاقُف و حوار اللغات و الحضارات . و لِحُسن حظّنا أنّ ثورة الاتصال و سهولة الحصول على المعلومات و البيانات، في الوقت الراهن، و تطور الترجمة و انتشار محركات البحث ووسائل الاتصال الاجتماعيّ و الجماهيريّ...كل ذلك معين على تحقيق هذا الهدف النبيل المزدوج الذي يحافظ للأمة على لغتها التي هي هُويتها و رمز سيادتها ووعاء فكرها وسِجِلّ تراثها الإسلاميّ و الإنسانيّ ، من جهة ، و يضمن لها التقدم والازدهار و التصالح مع الذات ، من جهة أخرى.

ثقافة: أُمي على خجلٍ أُهديك أبياتي

الشاعر: د سيدي ولد أعمر

أمي

أُمي على خجلٍ أُهديك أبياتي
يا مُهجتي يا مَدارَ الحُب في خَلدي
يا جَوهر الأمل المُمتد في عُمري
منكِ ارتضعتُ مَعاني الحُب أُغنيَة
وفِيكِ أرتادُ روضَ العطفِ مبتهجا
فما أَراك سِوى نفسٍ مُقدسةٍ
اللهُ يعلم كم يجتاحني حَزني
فلا عدمتُ ظلالَ الحبِّ وارفةً


يا مشرق الرُّوح في تِيه الضَلالات
يا نبْض أوردتي يا كَهفَ أنَّاتي
يا بسمةَ الفرحِ المُنساب في ذَاتي
فُصحى تُشنِّف سمعي رغم آهَاتي
ومن حَنانِك أبنِي للغدِ الآتي
يَنفي إِلهي بِها أسبابَ مأساتي
عند الفراقِ وكم تَزدادُ عِلاتي
منكم تُظلِّلُني في كلِّ أوقاتي

القمر
رفقا بنا يا أيها القمر الذي
ما زلت ألمح في ضِيائك حائرا
ورحلت للزمن القديم مسافرا
أغتال كل مواجعي في مهدها
حتى شهدت السعد نايا صادحا
يا أيها القمر المضيء أسرتني
والآن قد أرسلت نحوك شافعا


أسر الفؤاد وهيَّج الأشواقا
مدن الجمال تداعب الأحداقا
بين الشجون... أحارب الإخفاقا
لأجف دمعا بالأسى رقراقا
والحب رمزا في السما خفاقا
قسرا فما ألفيت لي إعتاقا
لفكاك أسري وجهك البرَّاقا

سيدي ولد أعمر

الأحد، 3 فبراير 2013

مكطع لحجار... معاناة لا تنتهي !! ( تقرير)

منذ فترة ليست باليسيرة ونحن في مكطع لحجار نعيش تحت نير مشكل المياه الممرضة في مرحلة أولى ثم المياه المنقرضة في مرحلة لاحقة, وقد بذلنا كل ما في وسعنا بدءا بالصبر حتى نفد مرورا بالتشكي حتى قصر حال اللغة والإشارات عن إسعافنا بما نعبر به عن المأساة المتفاقمة... ولأن أحدا لم يفهم طبيعة ما نشكو منه, أو لا يريد أن يفهمها على الأصح... احترنا زمنا... فجربنا الوداعة والاحتساب للباري جل جلاله وعولنا على أطرنا الذين ندخر ما بقي لنا من مجهود حفاظا على مكانتهم وأمكنتهم... فإذا بنا وقد استسلمنا لعملية تنويم ميغاطيسي ومغالطات ومزايدات لا تنتهي حتى لا أقول بصريحة العبارة "استسلمنا للكذب".
إحدى المظاهرات السكانية المطالبة بتوفير المياه
لم يكن الزمن في كل هذه الفترة راسيا ينتظر ما يسفر عنه ما نقوم به ولا ما يدور من حولنا بل كانت يد صروف الدهر نهاشة فينا حتى أصبح مرض "لكويتره" ملازما لمكطع لحجار ولا يكاد عنه ينصرف, ويكفي لأي كان لكي يستعيض عن اسم المقاطعة المركب بعبارة موجزة أن يتشفى أو يتألم أو يسخر باسم المرض المذكور الذي أفلس جيوبا وأثقل كواهل أخرى لا حول لها ولا قوة فضلا عن ما سحق من أرواح مسكينة لم تفكر يد العناية الرسمية أن تنتشلها ولو للحظة.. !







تفاقم المشكل أدى أيضا إلى هجرة كبيرة في أوساط ساكني المقاطعة ليجدوا أنفسهم في عداد سكان الأحياء العشوائية التي لا توجد بها أدنى مقومات للحياة فازدادوا بؤسا على عطشهم الذي سيظل ملازما لهم على ما يبدو سواء وهم يستمطرون مياه "لكويتره" أو يستدرون مياه "البراميل" الغالية والنادرة ندرة العناية بمناط تمائمهم ومدرج صباهم وهو يصيف ويتلاشى بفعل أزمة عطشه الخانقة, سوى ما كان أخيرا من الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي زار المقاطعة لوضع الحجر الأساس لتزويدها بالماء الشروب, إلا أن ذلك لم يردف بخطوات عملية ملموسة بشكل سريع.
ولقد أدى ذلك أخيرا إلى ارتفاع بعض الأصوات الشبابية التي ترفض أن تستمر المعاناة فخرجت مجموعة وإن يسيرة معلنة قطيعتها مع الأساليب القديمة في التعامل مع المشكل وكان من نتائج تحركها أن توصلت مع السلطات المحلية إلى حلحلة ظرفية ومتواضعة له... وبعد فترة من ذلك أعلن عن بدأ تنفيذ مشروع "البوحشيشة" الذي يستهدف تزويد المقاطعة بالماء وذلك تحت إشراف الهندسة العسكرية, وقد بلغ عملها حتى الآن حد أنها وضعت عددا من الأنابيب على طول الطريق الرابط ما بين المقاطعة وألاك, وسط غموض تام في ما يخص الأجل المحدد لتنفيذ المشروع والميزانية المخصصة له, وهل هي التمويل الاسباني الذي كان يشيع الحديث عنه في الفترات السابقة أم أنه مجرد مخصص مالي قد لا يضاهي التمويل المذكور مما قد يؤثر على المشروع وعلى نوعيته... !!!
يذكر أيضا أن الأهالي يتوجسون من أن يكون مصير المشروع هو نفس مصير طريق روصو ـ كرمسين الذي تتولى نفس الجهة (الهندسة العسكرية) تنفيذه... وهو أمر مرجح لانعدام الخبرة العملية لها في تنفيذ مشاريع من هذا القبيل كما أن حجم الميزانية المخصصة له دوره في ذلك...
وفي انتظار ما تسفر عنه الأيام ينقسم المقطعيون ما بين متفاءل تفاءلا حذرا بشان المشروع وما بين مرجح أن الأمر لا يعدو كونه ذرا للرماد في العيون... والثابت في الأمر أن المعاناة لا تزال تلتهم السكان المساكين

السبت، 2 فبراير 2013

منح مشروع " مسلخة " مقطع لحجار لمقرب من العمدة

عمدة البلدية: الطاهر ولد الفروة
 من المتوقع أن تبدأ الأشغال في "مسلخة "  بلدية مكطع لحجار وذلك بدعم أوروبي يبلغ سقفه: 16000000 أوقية، وقد فاز بمشروع إنشاء "المسلخلة" رجل الأعمال الطفيل ولد عبد اللطيف الذ تم اختياره دون منافسة تذكر ودون إعلان في وسائل الإعلام عن فتح العطاآت للصفقة المذكورة.
ويرى بعض المراقبين في بلدية مكطع لحجار أن فوز الشخص المذكور بالصفقة عائد لعلاقاته الحميمية والصداقة الخاصة بالسيد العمدة حيث يعتبر الطفيل من رجال الأعمال الجدد الذين صنعهم العمدة.