الأربعاء، 6 فبراير 2013

ثقافة: أُمي على خجلٍ أُهديك أبياتي

الشاعر: د سيدي ولد أعمر

أمي

أُمي على خجلٍ أُهديك أبياتي
يا مُهجتي يا مَدارَ الحُب في خَلدي
يا جَوهر الأمل المُمتد في عُمري
منكِ ارتضعتُ مَعاني الحُب أُغنيَة
وفِيكِ أرتادُ روضَ العطفِ مبتهجا
فما أَراك سِوى نفسٍ مُقدسةٍ
اللهُ يعلم كم يجتاحني حَزني
فلا عدمتُ ظلالَ الحبِّ وارفةً


يا مشرق الرُّوح في تِيه الضَلالات
يا نبْض أوردتي يا كَهفَ أنَّاتي
يا بسمةَ الفرحِ المُنساب في ذَاتي
فُصحى تُشنِّف سمعي رغم آهَاتي
ومن حَنانِك أبنِي للغدِ الآتي
يَنفي إِلهي بِها أسبابَ مأساتي
عند الفراقِ وكم تَزدادُ عِلاتي
منكم تُظلِّلُني في كلِّ أوقاتي

القمر
رفقا بنا يا أيها القمر الذي
ما زلت ألمح في ضِيائك حائرا
ورحلت للزمن القديم مسافرا
أغتال كل مواجعي في مهدها
حتى شهدت السعد نايا صادحا
يا أيها القمر المضيء أسرتني
والآن قد أرسلت نحوك شافعا


أسر الفؤاد وهيَّج الأشواقا
مدن الجمال تداعب الأحداقا
بين الشجون... أحارب الإخفاقا
لأجف دمعا بالأسى رقراقا
والحب رمزا في السما خفاقا
قسرا فما ألفيت لي إعتاقا
لفكاك أسري وجهك البرَّاقا

سيدي ولد أعمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق